أمران في الكتاب يثيران الفضول : أولهما أن كاتبة لم يكن شيوعيا ولم يكن ماركسيا، إن لم يكن في طرف آخر لم يُعرف بتعاطفه معهما، ذلك أن جاك أتالي كان قريبا من "الأحزاب الاشتراكية الأوروبية" والتي اشتهرت بعدائها لـ "المعسكر الاشتراكي" السابق، وثاني أمر: أن الكتاب ظهر بعد السقوط التاريخي للماركسية والاحزاب الخاصة بها. وعلى الرغم من هذه المفارقة فإن "أتالي" أنجز كتابًا عن الماركسية في وجوهها المختلفة، رصد فيه مسار ماركس وتكوّن أفكاره، وانتقال هذه الأفكار من المجال النظرى الى المجال العملى
ينطوي هذا الكتاب على ثلاث اهداف واضحة: إعادة قراءة الماركسية اليوم، يعيدا عن "التحزب الأيديولوجي" الماضى، الذي كان يساوي بين النظرية الماركسية وتطبيقاتها المستبدة المختلطة، وبين كتاب "رأس المال" والمعتقلات الستالينية. وهو أيضا إعلان ونشر عن الإمكانيات النظرية الواسعة التي احاطت بها الماركسية، التي ما زالت لها القدرة على تقديم شرح آليات المجتمع الرأسمالى وتقدمة.
للتحميل اضغط على رهيبة
تعليقات
إرسال تعليق